يرجع قرار «الحصول» على السعادة إلى الشخص ذاته، وذلك وفقاً لما كشفه الخبراء مؤ***ً؛ ولكن إلى أي مدى تستطيع القول بأنك قادر على أخذ قرار الحصول على السعادة؟.
لكي تكون قادراً على تحديد ما إذا كنت فعلاً قادراً على «اختيار» السعادة في حياتك وإبعاد شعور الكآبة أم لا، فإن الإجابة الدقيقة عن بعض الأسئلة يمكن أن تساعدك في هذا المجال.
هل تود أن تشعر بالسعادة؟
يمكن أن يعود الأمر إليك أنت وبشكل مباشر.
وعلى الرغم من أن البيئة المحيطة بنا تؤثر وبشكل مباشر علينا، إلا أن الحصول على السعادة ينبع وبشكل مباشر من داخلنا.
إذ إن الأشخاص السعداء هم الذين «يقررون» أن يكونوا سعداء، بغض النظر عن الظروف المحيطة من حولهم، وبغض النظر إن كانوا أغنياء أم لا وأيضاً إن كانوا يعملون في مجال مهني لافت ومهم، أم في مجال مهني عادي.
ويقول الخبراء، إن الإجابة عن بعض الأسئلة يمكن أن يساعدك على أن تحدد ما إذا كنت فعلاً قادراً على أخذ «قرار» السعادة.
ولكن ووفقاً لما أكده الخبراء، فإنه من الضروري أن تجيب بدقة وبصراحة عن الأسئلة، وذلك من خلال الرجوع إلى أعماقك للتأكد مما إذا كنت فعلاً قادراً على أخذ قرار الحصول على السعادة.
السؤال الأول
في الصباح عندما تستيقظ عادة: هل تتطلع بنشاط وحماسة إلى يومك الذي ستبدؤه الآن؟
هذا السؤال من بين أهم الأسئلة التي تساعدك على التعرف ما إذا كنت قادراً على أن تأخذ قرار «السعادة» أم أنك قررت أن تختار الكآبة وتبقى بعيداً عن السعادة.
ولكي تجيب عن هذا السؤال، حاول أن تتخيل نفسك في هذا المشهد اليومي. فبعد أن يرن جرس المنبه في الصباح وتنهض من السرير، هل تتطلع إلى يومك بنشاط إلى حد ما؛ أم أنك تشعر بأن يومك سيكون طويلاً ومليئاً بالمهمات وأنك لا تشعر بالاستعداد الفعلي لليوم؟.
ويقول الخبراء النفسيون، إن الأشخاص السعداء هم الذين يتطلعون إلى يومهم بنشاط وحيوية.
كما يرى هؤلاء الأشخاص أن يومهم سيكون مليئاً بالتحديات الجديدة التي يؤكدون لأنفسهم أنهم قادرون على مواجهتها وسيكسبون خبرات جديدة تضاف إلى خبراتهم الحياتية.
ولكي تحصل على السعادة، فإنه يجب أن تغير «منظورك» إلى الأيام وتنظر إليها بحماسة أكثر.
السؤال الثاني
هل تشعر أنك لاتزال تمتلك الطاقة والنشاط في نهاية يوم عمل كان مليئاً بالمهمات؟
يمكن أن يشعر الكثير منا بالتعب مع نهاية النهار مع عودتهم من العمل؛ وخاصة في حال كان يوم عملهم مليئاً بالمهمات المتعبة.
وقد يشعر بعض الأشخاص بالتعب وعدم القدرة على القيام بأي شيء سوى الجلوس أمام شاشة التلفزيون.
ولكن في حال كنت لا تزال تشعر وفي أغلب الأحيان بالنشاط بعد يوم عمل طويل، فأنت تعتبر من بين الأشخاص الذين اتخذوا قرار الحصول على السعادة.
إذ يقول الخبراء النفسيون، إن الشعور بالسعادة ينبع من شعور الشخص بالانتعاش والنشاط أكثر من شعورهم بالتعب والإنهاك مع نهاية اليوم.
ولكن كيف يمكن أن نبعد عنا الشعور بالإنهاك ونقرر الاستمتاع بالسعادة؟.
يقول الخبراء، إنه من الضروري أن نسعى إلى الاستمتاع بهذه اللحظات وذلك بالاستمتاع بالأمور التي نقوم بها مهما كانت بسيطة.
ويمكننا هنا أن نتصل بأحد الأصدقاء أو ندعوه لاحتساء فنجان من القهوة أو أن نقوم بأي عمل آخر في هذا الوقت بدلاً من الجلوس أمام التلفزيون ونقلب بين المحطات من دون أي هدف.
وفي حال كنت تندمج فعلاً بالأمور التي تقوم بها وتشعر أن الوقت يمر من دون أن تشعر به عند قيامك بها كالجلوس بصحبة الأصدقاء على سبيل المثال، فأنت تعتبر من الأشخاص الذين «قرروا» أن يكونوا سعداء.
ويقول الخبراء إن الأشخاص السعداء لا ينتبهون إلى الوقت عند قيامهم بالأمور، سواء كانت تلك التي يستمتعون بها أم الأمور العادية كمهمات العمل اليومية.
إذ إنهم «يندمجون» فعلاً بالأمور التي يقومون بها، من دون الالتفات بملل إلى الوقت.
الرئيسية 
