كلما بيخلص رمضان وبتخلص عروض هالمسلسلات بتلاقي كفتت هالحوارات واللقاءات مع الفنانين والفنانات، مع المخرجين والمخرجات، مع الكتاب والكاتبات، مع مدريري التصوير، ولك حتى مع خبير التفجيرات، إلا مع شخص واحد، لا التلفزيون بيقرب ناحه، ولا جريدة بتطرق بابه، ألا وهو عبد الله الفقير.. المنتج، يعني بيطلع له إعلامياً يا دوب صورة بمجلة «ليالينا» أو «بلدنا»، وهو قاعد في كنف أبوعصام أو العكيد، مع أنو الفنانين والمخرجين والكتاب والفنيين بيهبوا لما بيجي واقفين،
بس مصور المجلة اللي ما بيعرف غير النجوم ما بيعرفه، بتقل له صور لي غابرييل غارسيا ماركيز بليز.. بيقلك: اتركني دخيلك فات النمس، بيعاملوه كأنو صراف آلي بحالته الموديرن، بس بتضل أشوى من اسمه بالعهد القديم.. بياع بطاطا، ما عنده شي يقوله عن سبب إنتاجه لهالمسلسل، بتحط الكرت من هون بينزلوا المصاري من هون، ألو تم يدلق مصاري، بس ما ألو تم يحكي، بتعرفوا شو حلمه هلأ للصراف الآلي.. حلمه صار أنو يرجع بياع بطاطا، ع الأقل كان يصرِّخ شوي.. لكن أصعب اللحظات على المنتج هي لما بيسبوا مدير إنتاجه قدامه لأسباب عديدة، سوء تنسيق، فركشة كلّ يوم، البطل ناطر ممثل دور رابع تلات أيام وما كان يجي لأنو مرتبط بعشر مسلسلات مع بعض، والمشكلة أنو ما فيك تبدّله، مثَّل كل مشاهده وما صفي غير المشهد اللي بياكل فيه قتلة من البطل، وما كان يجي، والمشهد مهم، قتلة، بيضحِّك وبيبكِّي وبيفش الخلق، قتلة، المشهد اللي بيميز الأكشن عنا، بهوليوود ما عندهم شي بيفش خلق المشاهد المجرم تبعهم غير القتل، بس نحنا مشاهدنا قنوع وراضي وبتنقضى معه بقتلة. وما كان يجي الممثل لياكل هالقتلة، صار بده بديل كمان يعني دوبلير، قال مشهد خطر، تخيلوا..القتلة صارت من المشاهد الخطرة!!