عندما لا يكون في الإمكان تجنُّب أمر ما سلبي، فإنَّ الحلَّ الوحيد يكون في مواجهته.Image
وبما أنه يكون من المستحيل تجنُّب ضغوط الحياة من حولنا، فإنه من الضروري أن نعرف كيف نواجهها وبالشكل الصحيح.
وهنا، فإنَّ «السلام الداخلي» الذي يجب أن يتمتَّع به كلُّ شخص منا، يعدُّ أساس مواجهة الضغوط من حولنا.
.
إنَّ شعور المرء بأنه «متصالح» مع ذاته وأنه ليس في حرب دائمة مع روحه، يمكن أن يجعله أكثر قدرة على التفاعل بإيجابية مع الأمور المحيطة به.
على الرغم مِن أنَّ ضغوط الحياة من حولنا ليست أبداً من الأمور البسيطة أو التحديات السهلة، إلا أنَّ ذلك لا يعني أنه من المستحيل مواجهتها بحكمة ونجاح.
ولكي يكون كلُّ شخص منا قادراً على مواجهة التحديات التي تفرضها علينا الحياة، فإنَّ علينا أن نشعر بالسلام الداخلي.
ومن خلال التصالح مع ذاتنا، فإننا نكون أكثر قدرة على السيطرة على حياتنا والتعامل مع الأمور الصعبة والسلبية من حولنا بشكل أكثر فعالية.
وبالتالي نكون أكثر قدرة على تحقيق أهدافنا وغاياتنا في الحياة.
ولكن، كيف يمكن لنا أن نحقِّق السلام الداخلي مع ذاتنا؟.
قام الخبراء بتحديد أكثر الأمور التي تساعد على إعطائنا الشعور بالسلام الداخلي، وبالتالي القدرة على السيطرة على حياتنا.
أولاً: اختر القيام بالأشياء «الصحيحة» وابتعد عن «الخطأ»
منذ أن كنا صغاراً، ونحن نتلقَّى «دروساً» في الحياة، ونحاول التمييز بين الخطأ والصواب.
ومن المنطقي أن نختار «الصواب» ونبتعد تماماً عن القيام بالأمور «الخطأ».
وبشكل يومي، فإننا نواجه تحدِّي «الاختيار» ما بين الصواب والخطأ، سواء في الأمور البسيطة أم المهمة.
ويقول الخبراء، إنه لكي تحقِّق السلام الداخلي وتكون فعلاً متصالحاً مع ذاتك، فإنه من الضروري أن تختار القيام بالأمور «الإيجابية» وتبتعد عن القيام بالأشياء الخطأ التي تعلم تماماً أنها ضدَّ أخلاقياتك ومبادئك.
وفي الواقع، فإنَّ الخيار يكون بين أيدينا نحن؛ فإما أن نكون مرتاحين لاختيارنا وراضين عن ذاتنا، وإما أن نختار القيام بالأمور «الخطأ» التي تتعارض مع الأخلاقيات والقيم.
وليس من المنطقي أبداً أن نتحجَّج بأننا «مضطرَّين» لاتخاذ مثل هذه القرارات السلبية؛ حيث إننا الوحيدين الذين نملك كامل المسؤولية عن قراراتنا، وبالتالي نحمل كامل مسؤولية نتائج هذه القرارات.
وفي حال أردت أن تكون متصالحاً مع ذاتك وتشعر بالطمأنينة والهدوء النفسي، فإنه من الضروري أن ترضي ضميرك وعقلك الباطني باختيار الصواب.
ومهما أغرينا بأننا سنكون راضين بالخيار «الخطأ»، إلا أننا في أعماقنا لن نكون كذلك أبداً، وبالتالي لن نشعر بالسلام الداخلي.
ثانياً: لا تستهِن بالنوم
من أكثر الأمور التي يمكن أن تؤثِّر بشكل سلبي على الحالة النفسية لدى الإنسان، عدم أخذ ساعات كافية من النوم.
ويمكن أن يتعرَّض أيُّ شخص منا لحالات من عدم القدرة على النوم، وذلك لعدة أسباب.
وغالباً ما يكون للتكنولوجيا من حولنا، كالتلفزيون والهاتف والكمبيوتر، دور مهم في التأثير على وتيرة النوم.
ويقول الخبراء، إنَّ النوم العميق والمتواصل أثناء الليل، أمر ضروري لإراحة الجسم والعقل، ولكي يكون مستعدَّاً لمواجهة تحديات اليوم الجديد بصحة وسعادة.
ولكي تشعر بالراحة النفسية والهدوء النفسي، فإنه من الضروري أن تريح عقلك وروحك بالنوم العميق والمتواصل أثناء الليل.
ومن الضروري أن يخلد كلُّ شخص منا إلى النوم المريح لمدة لا تقلُّ عن سبع ساعات متواصلة أثناء الليل.
وينصح الخبراء بأنه ولكي تساعد نفسك على الخلود إلى النوم حاول الابتعاد قدر الإمكان عن الأمور التي «تسرقه» منك.
ويقصد الخبراء هنا تجنُّب مشاهدة التلفزيون قبل التوجُّه إلى النوم مباشرة، كما يجب الابتعاد قدر الإمكان عن التدخين وشرب السوائل التي تحتوي على كمية عالية من الكافيين، والتي تيقظ الجسم وتمنعه من الاستسلام للنوم.
وفي حال أردت فعلاً الحصول على السلام الداخلي، فإنه من الضروري أن تعطي الفرصة لروحك لكي تستريح بشكل عميق، وتبتعد عن التوتر، لكي تكون قادرة على مواجهة تحديات الحياة بنجاح
الرئيسية 
