لا تعتبر جميع اللحظات جميلة وإيجابية في الشراكة الزوجية، حيث إنّ هناك عدّة مواقف يمكن أن يقف عندها الشخص ويتساءل: «هل أخطأت في اختيار شريك حياتي؟».
ولكن هل يمكن أن نجزم بأنّ اختيارنا كان خاطئاً فعلاً مع أوّل تصرف مزعج يقوم به الشريك؟.
من غير المنطقي أن نشعر بالخسارة والندم لعدم قدرتنا على اختيار الشخص المناسب عندما يتصرّف الشريك بطريقةٍ ما تزعجنا، إذ لا يمكن أن نقوم بإلغاء جميع الأمور الإيجابية التي يتمتّع بها الشريك، والتي ج***تنا للارتباط به منذ البداية.
ويمكن لأيّ شخص منّا أن يتمتع ببعض التصرّفات المزعجة، إلا أنّ ذلك لا يعني أبداً أننا أشخاص سيّئون.
ومن ثمّ في حال قام الشريك ببعض التصرّفات المزعجة، فإنّ ذلك لا يعني أنّه شخص سيّئ أو أن نبدأ بلوم حظّنا التعس على اختيارنا السيّئ هذا.
ويقول الخبراء إنّ أيّة شراكة زوجية يمكن أن تمرّ ببعض المشاكل؛ حيث إنّنا في النهاية بشرٌ لنا سيّئاتنا وإيجابياتنا.
ومن خلال محاولة توصيل أفكارنا بشكل واضح للشريك، فإنّه يمكننا أن نحاول تغيير بعض السلوكيّات السلبية للطرف الآخر، أو حتى النظر إليها من وجهة أ**’ تساعدنا على التأقلم معها.
وهناك بعض المواقف التي يجب أن نعرف تماماً كيف نتصرّف فيها تجاه سلوكيات الشريك التي قد لا تعجبنا، خاصة في المواقف التي تحرجنا أمام الآخرين.
وقام الخبراء بتحديد المواقف المزعجة، وكيف يمكن لنا أن نتصرّف فيها لكي لا نؤذي علاقتنا بالشريك، وفي الوقت نفسه نعبّر عن استيائنا لسلوكه.
الموقف الأول
عندما يقوم الشريك بتجاهل شريكه في مناسبة اجتماعيةٍ ما تضمّ الأهل والأصدقاء، ما هو أفضل تصرّف؟
حاول أن تتخيّل نفسك في حفلةٍ ما، أو في أيّة مناسبة اجتماعية تضمّ مجموعة من الأشخاص، وقام شريكك بالتحدّث إلى أحد الأشخاص، من دون أن يكترث لتعريفك بهم، على الرغم من أنّه يعلم تماماً أنّك لا تعرفهم، وتابع حديثه، وقد أهمل تعريفك بهم، فماذا يمكن أن يكون شعورك؟.
من المؤكّد أنّك لن تكون راضياً أبداً عن تصرّف الشريك وسلوكه، فإنّه من غير المريح أن تشعر بأنّه تمّ إهمالك، وأنّك شخص غير مقدّر بالنسبة إلى الشريك.
وعلى الرغم من أنّ هذا التصرف يعتبر مزعجاً، إلا أنّه يجب ألا تدع هذا التصرّف يزعجك ويعكّر عليك استمتاعك بالحفلة أو المناسبة.
ويقول الخبراء إنّه بإمكانك أن تعرّفهم بنفسك، دون أن تنتظر من الشريك أن يفعل ذلك، كما يمكنك أن تتحدّث إلى أشخاص تعرفهم؛ وقم بتعريفهم بشريكك، وبهذه الطريقة يعلم تماماً أنّك تفضّل ألا تقف وكأنك مُبعدٌ وهو يتحدّث إلى الآخرين.
الموقف الثاني
عندما تودّ الخروج من المنزل مع العائلة في أوقات الفراغ، وتبدأ بالتفكير في، إلى أين يمكن أن تذهب، فإنّ الشريك دائماً يختار الأماكن التي يحبّ التوجه إليها دون الاكتراث لرأي شريكه.
يمكن أن تس**ر شريكك، وتخضع لاختياره في تحديده المكان الذي يودّ الذهاب إليه، ولكن في حال أراد الشريك التوجّه دائماً إلى منزل والديه، أو الذهاب إلى الأماكن التي قد توجّهتم إليها سابقاً، فإنّه من الممكن أن تخبر شريكك بشكل واضح بأنّك لا تودّ أن تمضي وقت فراغك هذه المرّة عند هؤلاء الأشخاص، ويمكن ببساطة أن تطرح آراءك، وتجعله يقترح أماكن أ**’ يمكن لجميع العائلة أن تستمتع فيها بوقتها، ولكن حاول أن تكون عادلاً، وألا تفرض آراءك من دون الاهتمام بوجهة نظر الطرف الآخر.
الرئيسية 
